حاډثة مؤسفة في الكوفة تسلط الضوء على ظاهرة تربية الحيوانات البرية في المنازل

حاډثة مؤسفة في الكوفة تسلط الضوء على ظاهرة تربية الحيوانات البرية في المنازل
في حاډثة نادرة الحدوث ولكنها ذات أبعاد كبيرة، شهدت مدينة الكوفة الواقعة في محافظة النجف العراقية واقعة إنسانية مؤلمة، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر كان يهوى تربية الحيوانات، بعد أن تعرض لحالة فقدان سيطرة أثناء تعامله مع حيوان مفترس كان يحتفظ به في منزله.
الواقعة التي انتشرت أصداؤها عبر منصات التواصل الاجتماعي حركت الرأي العام، وأعادت إلى الواجهة مناقشات واسعة حول مدى سلامة اقتناء الكائنات البرية داخل المساكن الخاصة، وغياب التنظيم القانوني الكافي الذي ينظم هذا النوع من الهوايات الخطړة.
تفاصيل الحاډث: لحظة تحوّلت إلى نقطة تحوّل
تعود تفاصيل الحاډثة إلى أحد أحياء مدينة الكوفة، حيث كان الشاب يحتفظ بأسد في منزله، ويبدو من الروايات المتداولة أنه اقتناه مؤخرًا بنية تربيته وترويضه في بيئة منزلية. ورغم الاعتقاد السائد بأن الحيوان كان قد بدأ يعتاد على الأجواء الجديدة، فإن سلوكياته بقيت، على ما يبدو، تحمل سمات غير متوقعة، كما هي عادة هذه الأنواع من الكائنات.
في يوم الحاډث، وقعت تطورات مفاجئة داخل حديقة المنزل، حيث سُمع صوت استغاثة صادر من داخل المكان، ما دفع أحد الجيران إلى التدخل. ولدى وصوله، اكتشف وجود وضع خطېر تطلب اتخاذ إجراءات فورية، وتم التعامل مع الموقف بما يضمن منع تفاقم الأضرار.
تدخل فوري للسيطرة على الوضع
بحسب شهود عيان، فقد اضطر الجار الذي سمع الصړاخ إلى استخدام سلاحھ الشخصي للتدخل، وذلك بعد أن رأى الوضع يتطور بشكل قد يُهدد حياة الشخص الذي يحتفظ بالحيوان. وبعد تدخل سريع، تمكن من إنهاء الحاډثة ومنع امتداد الضرر إلى آخرين.
وعقب انتهاء الحاډث، حضرت القوات الأمنية إلى المكان، وبدأت على الفور بإجراءات التحقيق لمعرفة ملابسات ما جرى. كما تم استدعاء فرق الإسعاف ونقل الضحېة إلى الجهات الطبية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، وتوثيق الحالة ضمن محضر رسمي.
تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
مع انتشار مقاطع الفيديو والصور التي تم توثيقها للحاډثة، شهدت مواقع التواصل موجة من التعليقات والردود التي تراوحت بين مشاعر الحزن والدعوة إلى اتخاذ خطوات قانونية عاجلة. وتصدرت الحاډثة قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا في العراق خلال ساعات، وامتدت نقاشاتها إلى مختلف الفئات الاجتماعية.
الكثير من مستخدمي الإنترنت أعربوا عن قلقهم من غياب رقابة فعالة على اقتناء الكائنات البرية، مطالبين بوضع قيود مشددة على هذا السلوك الذي قد يُعرض سلامة الأفراد للخطړ، حتى وإن كان بدافع الشغف أو الفضول.
دوافع الشاب: بين حب الحيوانات ورغبة التميز
وفقًا لما تم تداوله من قبل سكان المنطقة ومصادر محلية، فإن الشاب لم يكن من أصحاب الخبرة في التعامل مع الحيوانات المفترسة، وإنما كانت لديه رغبة في تجربة تربية أسد في بيئة منزلية، مستندًا إلى صور ومقاطع فيديو منتشرة على الإنترنت تصور نماذج من علاقات الصداقة بين الإنسان والحيوان.
ورغم نواياه التي ربما كانت بريئة أو نابعة من شغف، إلا أن هذه التجربة القصيرة تحولت إلى مأساة، ما يؤكد على أهمية التحذير من خوض مغامرات من هذا النوع دون الإلمام الكامل بطبيعة هذه الكائنات أو الإجراءات الواجب اتباعها لضمان السلامة.
خبراء: تربية الحيوانات البرية لا تخلو من مخاطر
عدد من الأطباء البيطريين والمختصين في سلوك الحيوانات علقوا على الحاډث، مؤكدين أن الحيوانات البرية، على الرغم من إمكانية ظهورها بمظهر هادئ أحيانًا، إلا أن سلوكياتها تبقى قائمة على الغرائز، ولا يمكن التنبؤ بردود أفعالها في كثير من الأحيان.
وأوضح المختصون أن هذه الكائنات بحاجة إلى بيئات مخصصة تتوفر فيها مساحات واسعة ونظام غذائي خاص ورقابة صحية دائمة، وهو ما لا يتوفر في المنازل العادية. كما أن تعرض هذه الحيوانات للتوتر أو القلق أو أي مؤثر غير مألوف قد يؤدي إلى تصرفات غير متوقعة.
لمشاهدة الفيديو في الصفحة التالية: